الأربعون القرآنیه {چهل حدیث قرآنی} عربی سنی
الأربعون القرآنیة
تألیف:
أحمد بن عبد الرزاق بن محمد آل إبراهیم العنقری
تقدیم
فضیلة الشیخ المحدث. صالح بن سعد اللحیدان
فضلیة الشیخ المحدث: عبد الله بن عبد الرحمن السعد
طبع الطبعة الأولى على نفقة الشیخ الفاضل
عبد اللطیف بن سلیمان بن عبد اللطیف آل إبراهیم العنقری
الکویت
تعریف بالکتاب (*)
صدر کتاب «الأربعون القرآنیة»؛ تألیف فضیلة الشیخ: أحمد بن عبدالرزَّاق بن محمد آل إبراهیم العنقری، تقدیم فضیلة الشیخ العلاَّمة المحدِّث: عبدالله بن عبدالرحمن السعد، والشیخ العلامة المحدِّث: صالح بن سعد اللحیدان، وطُبِع الکتاب على نفَقَة الشیخ عبداللطیف بن سلیمان بن عبداللطیف آل إبراهیم العنقری، وهو کتاب فرید عصره، وسابق غیره.
امتاز الکتاب بعنوانه ومضمونه، وشهِد کبار أهل الحدیث بأنَّه لم یسبق له مثیلٌ من قبل، إضافةً لصحَّة الأحادیث الواردة فیه وشمولیتها، وقد نهج مؤلِّف الکتاب نهج البخاری؛ فقد جعل عَناوِین الأبواب مُستَنبَطة من الأحادیث الواردة فیه، وقد عُرِض الکتاب على مجموعةٍ من کِبار أهل العلم؛ وعلى رأسهم مُقدِّمَا الکتاب الشیخان المحدِّثان: عبدالله بن عبدالرحمن السعد، وصالح بن سعد اللحیدان، وغیرهم، وقد أثنَوْا علیه بأبلغ الثناء الحق وأحسنه.
وقد دعا کلُّ مَن وقعت بیده نسخةٌ من الکتاب لشرحه؛ لِمَا یترتَّب على شرحه من فوائد جمَّة لطلبة العلم فیما یتعلَّق بکتاب الله تعالى.
وفَّق الله مؤلِّف الکتاب، ومَن قدَّم للکتاب، ومَن طبَع الکتاب، ومَن وزَّع الکتاب، ومَن شرَحَه ونشَرَه بین بیدی طُلاَّب العلم لکلِّ ما یحبُّه ویَرضاه، إنه ولیُّ ذلک والقادِر علیه.
__________
(*) قال مُعِدُّ الکتاب للشاملة: بقلم. د. حمد التمیمی
(ح) أحمد عبد الرزاق آل ابراهیم العنقری
فهرسة مکتبة الملک فهد الوطنیة أثناء النشر
العنقری, أحمد آل إبراهیم عبد الرزاق
الأربعون القرآنیة / أحمد عبد الرزاق آل إبراهیم العنقری
الریاض 1431
لتواصل مع مؤلف الکتاب
جوال / 0500850965
ایمیل / a.al-ibrahim@hotmail.com
مقدمة المستشار القضائی الخاص الشیخ المحدث. صالح بن سعد اللحیدان
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله الذی نزل کتابه حکماً وهادیاً وحاکماً بالحق والصراط المستقیم، أنزله على أشرف خلقه ورسله - علیهم السلام - محمد صلى الله علیه وآله وسلّم لیقوم به قیاماً للناس کافة إلى یوم یبعثون، هذا وقد عرض علی الابن الشیخ: أحمدبن عبد الرزاق بن محمد بن زید آل إبراهیم العنقری .. صورة من مصنفه ((الأربعون القرآنیة)) یدور حول فضل القرآن الکریم وما یجب نحوه من لازم العلم والعمل به على سبیل الإخلاص وصدق العمل وسلامة النیة من العارض، ولا جرم فمن تدبر ما أورده الشیخ: أحمد .. یجده ضرورة ملحة .. لا سیما فی مثل هذا الحین الذی یحتاج فیه: (المسلم)) إلى أن یعرف وأن یعی حقیقة أحکام دینه ودنیاه من خلال الکتاب والسنة الصحیحة، وقد جاء عن ابن عمر أنه قال: ما کنا نتجاوز عشر آیات حتى نتعلم ما فیها: من العلم والعمل والقرآن الکریم والسنة النبویة لا بد فیهما من التلقی على العلماء الحفظة الذین جمعوا بین العلم والحفظ والفهم والإحاطة بفهم جید على حقیقة دلالة النص المراد فی سیاسة الدین والدنیا ما بین أقوال وأفعال. وتدوین هذه الأحادیث القرآنیة لست أظن أن الشیخ
أحمد آل إبراهیم یرید بها .. الحصر .. فقد ورد غیرها کثیر مغرقاً فی الکتب الستة وخارجها -کمسند الإمام أحمد، والمصنف لعبد الرزاق، والمصنف لابن أبی شیبه، وصحیح ابن حبان، وسند سعید بن منصور .. - وسواها من أصول الإسلام، لکنه أراد التنبه إلى أهمیة وفضل وحفظ وتدبر القرآن الکریم عن طریق التذکیر بها لا للحصر من أجل العمل والحفظ وتطبیق .. الآیة .. على الحکم الواقع من أحکام المستجدات وفقه النوازل. ویکفی حافظ القرآن شرفاً أنه یؤجر على حفظه، ویشفع له، ویشهد له، وأنه یستشفى به ویبارک له نیله حسب صدق نیته وتقواه وورعه. فبارک الله -تعالى- فی جهد الشیخ / أحمد آل إبراهیم العنقری .. ونفع بعلمه وآزره إنه جواد کریم. ا. هـ
کتبه:
صالح بن سعد اللحیدان
17/ 1/1428هـ
مقدمة فضلیة الشیخ المحدث: عبد الله بن عبد الرحمن السعد
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم أما بعد
فقد اطلعت على رسالة الابن الشیخ: أحمد بن عبد الرزاق بن محمد آل إبراهیم العنقری ... وفقه الله.
فی جمع أربعین حدیثا فی فضائل وأحکام وآداب القران الکریم، وقد أجاد فی جمعه وأفاد .. فجزاه الله خیرا
وهذا الموضوع من المواضیع الهامة وذلک لتعلقه بکتاب الله عز وجل.
ومن أعظم القرب التی یتقرب بها العباد إلى الله تدبر آیاته کما قال تعالى: (کتاب أنزلناه إلیک مبارک لیدبروا آیاته))
قال ابن القیم رحمه الله فی الفوائد: ج-1/ص3
قاعدة جلیلة
إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبک عند تلاوته وسماعه, والق سمعک, واحضر حضور من یخاطبه به من تکلّم به سبحانه منه إلیه, فإنّه خطاب منه لک, على لسان رسوله,
قال تعالى:
{إِنَّ فِی ذَلِکَ لَذِکْرَى لِمَنْ کَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ} (قّ:37)
وذلک أن تمام التأثیر لمّا کان موقوفا على مؤثر مقتض, ومحل قابل, وشرط لحصول الأثر, وانتقاء المانع الذی یمنع منه, تضمّنت الآیة بیان ذلک کلّه بأوجز لفظ وأبینه, وأدلّه على المراد. فقوله تعالى: {إِنَّ فِی ذَلِکَ لَذِکْرَى} (قّ:37)
إشارة إلى ما تقدّم من أوّل السورة إلى ها هنا وهذا هو المؤثّر. قوله: {لِمَنْ کَانَ لَهُ قَلْبٌ}
فهذا هو المحل القابل, والمراد به القلب الحیّ الذی یعقل عن الله,
کما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِینٌ لِیُنْذِرَ مَنْ کَانَ حَیّا} أی حیّ القلب،
وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أی وجّه سمعه وأصغى حاسّة سمعه إلى ما یقال له, وهذا شرط التأثّر بالکلام. وقوله: {وَهُوَ شَهِیدٌ} أی شاهد القلب حاضر غیر غائب. قال ابن قتیبة: "استمع کتاب الله وهو شاهد القلب والفهم, لیس بغافل ولا ساه". وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثیر, وهو سهو القلب, وغیبته عن تعقّل ما
یقال له, والنظر فیه وتأمّله. فإذا حصل المؤثر وهو القرآن, والمحل القابل وهو القلب الحی, ووجد الشرط وهو الإصغاء, وانتقى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب, وانصرافه عنه إلى شیء آخر, حصل الأثر وهو الانتفاع والتذکّر. اه
اسأل الله أن ینفع بهذه الرسالة وان یجعلها مبارکة وان یوفق کاتبها لکل خیر
صلى الله وآله وسلّم على نبینا محمد
کتبه: عبد الله بن عبد الرحمن السعد
17/ 3/1428هـ
المقدمة
بسم لله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على نبینا محمد وآله وصحبه أجمعین .. أمابعد:
فهذا متن الأربعون القرآنیة .. جمعت فیه أربعین حدیثا مما صح عن النبی صلى الله علیه وآله وسلّم فی فضائل وأحکام وآداب القرآن ..
وحرصت أن أضع الحدیث القریب العبارة , الواضح البیان، لکی یسهل حفظه وینتفع به ویعمل به ..
ومن تأمل الأحادیث التی وردت عن النبی صلى الله علیه وآله وسلّم فی الکلام عن القرآن وفضائله, وجد أنها لیست خاصة بحفظ القرآن فقط
وإقامة حروفه وتجویده والتغنی به، بل إن الذی یقرأ الأحادیث ویتأملها سیجد أنها جاءت بالحث على العلم والعمل, والقراءة , والحفظ ..
وأخیرا
أدعوا إخوانی وأخواتی إلى التسمک بالکتاب والسنة الصحیحة والعمل بهما ظاهرا وباطنا , وترک کل ما خالفهما من بدعة أو معصیة أو تقصیر ..
کما أشیر إلى أن هذا الکتاب قد قسم إلى فصول حسب مایلی:
الفصل الأول الأحادیث الواردة: فی فضائل قراءة القرآن ومدارسته
الفصل الثانی الأحادیث الواردة فی الآداب والأحکام
الفصل الثالث الأحادیث الواردة فی فضل حفظ کتاب الله وجزاء أهله
الفصل الرابع الأحادیث الواردة فی الحث على تعاهدالقرآن ومراجعته
الفصل الخامس الأحادیث الواردة: فی استحباب تجمیل الصوت بالقرآن
الفصل السادس الأحادیث الواردة: فی إخلاص العمل لله عزوجل.
الفصل السادس الأحادیث الواردة: فی فضائل بعض السور
هذا وأسأل الله التوفیق والسداد والإخلاص فی ... القول والعمل،
وأسأله سبحانه أن یغفر لنا ولوالدینا ولأسرتی الأحیاء منهم والأموات. ولمشایخنا وللمسلمین والمسلمات ...
وصل اللهم وآله وسلّم على نبینا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین
** * ... * **
کتبه:
أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن زید آل إبراهیم العنقری
حرر فی مدینة الریاض فی: 25/ 12/1427هـ
**کیفیة حفظ الأحادیث**
أولاً: الهدف من حفظ الحدیث هو العلم والعمل به ورفع الجهل عن النفس ..
ثانیا: والأحادیث تختلف من حیث الطول والقصر، وبالتأکید أخی الکریم ترید حفظاً راسخاً فی الذهن .. لا الحفظ الذی لا یکاد یلبث یوماً ثم ینسى ..
وإلیک أخی هذه الطریقة المیسرة:
1 - تأخذ حدیثا واحداً، ثم تقرأ هـ ثلاث مراتٍ، مع تصحیح الأخطاء اللغویة إن وجدت , ثم کرر الحدیث عشر مرا ت بشکل سریع قلیلاً.
2 - ثم کرر الحدیث من 10 - 20 مرة نظرا ثم کرر الحدیث 10 - 30 ولکن غیبا.
3 - ثم حاول أن تکرر ما حفظت وأنت قائم وأنت جالس وقبل النوم وأنت ذاهب الى المسجد .. وستجد الثمرة إن شاء الله.
4 - وفی طریقة أخرى وهی تکرار الحفظ مائة مرة , وکلما زاد کان الرسخ.
** ومما یجب بیانه أن الناس تتفاوت فی الحفظ .. وکلٌ على خیر والکل مأجور إن شاء الله **
خطبة الکتاب
بسم لله الرحمن الرحیم
عن أمیرِ المؤمنینَ أبی حفصٍ عمرَ بنِ الخطابِ قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ تعالى علیهِ وعلى آلهِ وآله وسلّمَ یقولُ: ((إنَّما الأعمالُ بالنّیاتِ وإنَّما لکلِّ امرئٍ ما نَوى، فمن کَانَت هِجرتُهُ إلى اللهِ ورسولهِ فهجرتُهُ إلى اللهِ ورسولهِ , ومن کانت هجرتُهُ لدنیا یُصِیبُهَا أو امرأةٍ یَنکِحُها فهِجرَتُهُ إلى ما هاجرَ إلیه)) رواه البخاری ومسلم
تعلیق: قال الإمام عبد الرحمن بن مهدی رحمه الله {من أراد أن یصنف کتابا فلیبدأ بحدیث عمر بن الخطاب إنما الأعمال بالنیات فی کل باب ...
الفصل الأول الأحادیث الواردة: فی فضائل قراءة القرآن ومدارسته
الحدیث الأول فضل مدارسة القرآن:
عن أبی هریرة -- عن النبی -صلى الله علیه وآله وسلّم - قال: {وما اجْتَمعَ قومٌ فی بَیتٍ من بُیوتِ اللهِ یَتْلُونَ کِتَابَ اللَّهِ، وَیَتَدَارَسُونَهُ بَیْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَیْهِمُ السَّکِینَةُ، وَغَشِیَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِکَةُ، وَذَکَرَهُمُ اللَّهُ فِیمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ یُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ} رواه مسلم وأبو داود وغیرهما
تعلیق: هذا الحدیث لایشمل الجماعة فقط بل یشمل الفرد أیضا .. فلو قام شخص بمفرده وذکر الله حصل له الفضل المذکور
الحدیث الثانی: الحرف الواحد من کتاب الله بعشر حسنات.
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: " مَن قَرأَ حَرفًا من کِتابِ اللهِ فلَهُ بهِ حسَنَةٌ والحَسنةُ بِعَشرِ أمْثالِها لا أقُولُ: آلم حَرفٌ ولکنْ ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ ومیم ٌحرفٌ " رواه الترمذی والدارمی قال أبو عیسى هذا حدیث حسن صحیح غریب وصححه الألبانی. وسألت شیخنا عبد الله السعد قال لا بأس به
الحدیث الثالث شفاعة القرآن لأصحابه یوم القیامة:
عن أبی أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم یقول: " اقْرَءُوا القُرآنَ فإنَّهُ یأْتی یومَ القِیامَةِ شَفیعًا لأصْحابِهِ" رواه مسلم
تعلیق: فی الحدیث إثبات الشفاعة یوم القیامة على اختلاف الشفاعات والشفعاء , والشفاعة لاتکون إلا للموحد, أما المشرک فماله شفاعة -ولو کان من أحفظ الناس للقرآن -لأن عمله قد حبط فی الدنیابسبب الشرک ولن یقبل منه فی الآخرة کذلک, نعوذ بالله من الشرک وأهله.
الحدیث الرابع مَثلُ المؤمنِ الذی یَقرأُ القُرآن والمنافق:
عَنْ أَبِی مُوسَى الأَشْعَریِّ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: " مَثلُ المؤمنِ الذی یَقرأُ القُرآنَ کمثلِ الأُتْرُجَّةِ رَیحُها طَیّبٌ وَطعْمُها طَیّبٌ ,ومَثلُ المؤمنِ الذی لا یَقرأُ القرآنَ کمثلِ التَّمرَةِ لا رِیحَ لها وَطعْمُها حُلْوٌ, ومثلُ المُنافِقِ الَّذی یَقرأُ القرآنَ مَثَلُ الرَّیحَانَةِ رِیحُهَا طَیَّبٌ وَطعْمُهَا مُرٌ، ومَثَلُ المُنافِقِ الَّذی لا یَقرأُ القرآنَ کمثلِ الحَنْظلَةِ لِیسَ لها رِیح وطعْمُهَا مُرٌ " متفق علیه.
الحدیث الخامس: أجر الماهر بالقرآن والذی یتتعتع فیه.
عن عائشة رضی الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: " الماهِرُ بالقُرآنِ مع السَّفَرةِ الکِرَامِ البَرَرَةِ , والذی یقرأُ القرآنَ ویتتعتعُ فیه وهو علیهِ شاقٌّ له أجرانِ -وفی روایة - والذی یقرؤه وهو یشتدُّ علیه له أجران" رواه البخاری ومسلم واللفظ له وأبو داود والترمذی والنسائی وابن ماجة ...
الحدیث السادس فضل قراءة القرآن فی الصلاة.:
عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: أَیُحِبُّ أَحَدُکُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، أَنْ یَجِدَ فِیهِ ثَلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَثَلاثُ آیَاتٍ یَقْرَؤُهُنَّ أَحَدُکُمْ فِی صَلاتِهِ خَیْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ "رواه مسلم
**تعلیق: الخلْفَةُ النَّاقَةُ الحَامِلُ وجَمْعُها خلْفَاتٌ**
الحدیث السابع فضل الذین یَعمَلُونَ بالقرآن:
عن النواس بن سمعان یقول: سمعت النبی صلى الله علیه وآله وسلّم یقول: ((یؤتى بالقرآنِ یوم القیامةِ وأهلهُ الذینَ کانوا یَعمَلُونَ به، تَقدمهُ سورةُ البَقرةُ وآلُ عِمرانَ وَضَربَ لهمَا رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم ثلاثةُ أمثالٍ ما نَسیتُهُن بعد قال کأنهما غمامتان أو ظُلتان سوداوان بینهُما شرق أو کأنهما حِزقان من طیرٍ صوافٍ تحاجّان عن صاحبِهِما)). رواه مسلم
وعند البخاری من حدیث أبی موسى عن النبی صلى الله علیه وآله وسلّم قال:
المؤمن الذی یقرأ القرآن ویعمل به کالأترجة طعمها طیب وریحها طیب. والمؤمن الذی لا یقرأ القرآن ویعمل به کالتمرة طعمها طیب ولا ریح لها
تعلیق: قال ابن القیم: أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فیه , وإن لم یحفظوه عن ظهر قلب, وأما من حفظه ولم یفهمه
ولم یعمل بما فیه فلیس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم .. زاد المعاد
الحدیث الثامن فضل قراءة سورة البقرة فی البیت.
عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لا تَجْعَلُوا بُیُوتَکُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّیْطَانَ یَنْفِرُ مِنَ الْبَیْتِ الَّذِی یُقْرَأُ فِیهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ". رواه مسلم
الحدیث التاسع فضل الجاهر والمسر بالقرآن.
عن عقبة بن عامر الجهنی قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم " الجاهِرُ بالقرآنِ کالجاهرُ بالصدقةِ والمسرُّ بالقرآنِ کالمسرِّ بالصدقةِ" رواه الترمذی وأبو داود والنسائی وأحمد وقال أبو عیسى الترمذی حسن غریب وصححه الالبانی
الحدیث العاشر حب استماع القرآن:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال لی رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: " اقرأ ْعلیّ القرآنَ فقلتُ: یا رسولَ اللهِ، أأقرأُ علَیکَ وعلَیکَ أُنزِلَ! , قال: إنی أشتَهی أن أسمَعَهُ من غَیری، فقرأتُ حتى إذا بلغْتُ: " [فَکَیْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَجِئْنَا بِکَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِیدًا} فرفعتُ رأسی فرأیتُ د مُوعَهُ تسیل" رواه البخاری ومسلم
الفصل الثانی فی الآداب والأحکام
الحدیث الحادی عشر اغتباط صاحب القرآن:
عَنِ أَبِی هُرَیْرَةَ أن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم َقالَ:
((لَا حَسَدَ إِلَّا فِی اثْنَتَیْنِ رَجُلٌ علمه الله القرآن فَهُوَ یَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّیْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَسَمِعَهُ جار له فَقَالَ یَا لَیْتَنِی أُوتِیتُ مِثْلَ مَا أُوتِیَ هَذَا فَعَمِلْتُ مَا یَعْمَلُ - وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ یُهْلِکُهُ فِی الْحَقِّ فَقَالَ فَقَالَ رَجُلٌ یَا لَیْتَنِی أُوتِیتُ مِثْلَ مَا أُوتِیَ فلان فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا یَعْمَل)) رواه البخاری وأحمد والفظ للبخاری
الحدیث الثانی عشر کیفیة قراءة النبی صلى الله علیه وآله وسلّم للقرآن.
عن حذیفة رضی الله عنه:" أن النبی صلى الله علیه وآله وسلّم صلى، فکان إذا مرَّ بآیةِ رحمةٍ سأل، وإذا مرَّ بآیةِ عذابٍ استجارَ، وإذا مرَّ بآیة ٍفیها تنزیهٌ لله سبح"رواه ابن ماجة وصححه الالبانی
وعنه "أنه صلى إلى جنب النبی صلى الله علیه وآله وسلّم لیلةًَ , فقَرأَ فکان إذا مرَّ بآیةِ عذاب ٍ وقفَ وتعوَّذَ، وإذا مرَّ بآیةِ رحمةٍ وقفَ فدعا" رواه النسائی وصححه الالبانی
الحدیث الثالث عشر: المدة التی یختم فیها القرآن:
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ اقْرَأْ الْقُرْآنَ فِی شَهْرٍ قَالَ إِنِّی أَجِدُ قُوَّةً قَالَ اقْرَأْ فِی عِشْرِینَ قَالَ إِنِّی أَجِدُ قُوَّةً قَالَ اقْرَأْ فِی خَمْسَ عَشْرَةَ قَالَ إِنِّی أَجِدُ قُوَّةً قَالَ اقْرَأْ فِی عَشْرٍ قَالَ إِنِّی أَجِدُ قُوَّةً قَالَ اقْرَأْ فِی سَبْعٍ وَلَا تَزِیدَنَّ عَلَى ذَلِکَ)) أخرجه البخاری ومسلم وأبو داود والفظ له
الحدیث الرابع عشر یستحب بمن مر بآیة سجدة أن یسجد:
عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّیْطَانُ یَبْکِی، فَیَقُولُ: یَا وَیْلَةُ أُمِرَ هَذَا بِالسُّجُودِ، فَسَجَدَ، فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ، فَعَصَیْتُ، فَلِی النَّارُ} رواه مسلم
**تعلیق: لیس السجود مرتبط بسورة السجدة فقط، وإنما فی جمیع السجدات التی فی القرآن* وهی خمسة عشرسجدة *
الحدیث الخامس عشر کراهیة رفع الصوت بالقرآن إذا کان من حوله یتأذى به:
عَنِ الْبَیَاضِیِّ رضی الله عنه: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ یُصَلُّونَ، وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ: إِنَّ الْمُصَلِّیَ یُناجی رَبَّهُ عز وجل فَلْیَنْظُرْ ما یُنَاجِیه وَلا یَجْهَرْ بَعْضُکُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ)) " رواه أحمد والنسائی والبیهقی وصححه الهیتمی
الحدیث السادس عشر: خُلق النبی صلى الله علیه وآله وسلّم.
عن قتادة رضی الله عنه: قال:" قلت یا أمّ المؤمنینَ أنبئینی عن خلقِ رسولِ الله صلى الله علیه وآله وسلّم فقالت: ((ألستَ تقرأُ القرآنَ؟ قلت ُ بلى، قالت: فإنّ خلقَ نبی اللهِ صلى الله علیه وآله وسلّم کانَ القرآنَ)) "رواه مسلم وفی روایة أحمد من حدیث هشام بن عامر قال:" أتیت عائشة فقلت: یا أم المؤمنین، أخبرینی بخلق رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم قالت: ((کان خُلُقه القرآنَ))
تعلیق: قال ابن کثیر _ ومعنى هذا أنه علیه الصلاة والسلام صار امتثال القرآن أمرا ونهیا سجیة له وخلقا تطبعه وترک طبعه الجبلی فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه ترکه هذا مع ما جبله الله علیه من الخلق العظیم من الحیاء والکرم والشجاعة والصفح والحلم وکل خلق جمیل کما ثبت ... تفسیر سورة القلم
الحدیث السابع عشر جواز قراءة القرآن على الدابة وجواز الترجیع فیه:
عن عبد الله بن مغفل قال: "رأیت رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم یومَ فتحِ مکةَ وهو على ناقةٍِ یقرأُ بسورةِ الفتحِ وهو یرجع " البخاری ومسلم
الحدیث الثامن عشر النهی عن السفر بالمصحف إلى بلاد الکفر والعدو إذا خیف وقوعه فی أیدیهم.:
عن ابن عمر رضی الله عنهما قال:" نَهَى رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم أَنْ یُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ " متفق علیه
وفی روایة لمسلم: ((لا تُسافِروا بالقرآنِ فإنی لا آمنُ أن یَنالَهُ العدوّ)).
**تعلیق: قال العلماء: إذا أُمِنَ على القرآن أن لا یُمزّق أو یُرمى فی الأرض أو یَمسه کافر .. جاز السفر به**
الحدیث التاسع عشر ما یصنع من یلتبس علیه القرآن لشدة النعاس:
عن أبی هریرة قال - قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم
إِذَا قَامَ أَحَدُکُمْ مِنْ اللَّیْلِ فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ فَلَمْ یَدْرِ مَا یَقُولُ فَلْیَضْطَجِعْ))
رواه مسلم وأحمد وأبوداودوابن ماجة والنسائی وغیرهم
تعلیق: (فاستعجم القرآن) أی استغلق ولایستطیع لسانه النطق به لغلبة النعاس فلذلک یدع القراءة
الحدیث العشرون قول المقرئ للقارئ حسبک.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لِی النَّبِیُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَأْ عَلَیَّ، قُلْتُ یا رسول الله: أَقْرَأُ عَلَیْکَ، وَعَلَیْکَ أُنْزِلَ؟ قال (نعم) فَقَرَأْتُ عَلَیْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَیْتُ إِلَى هَذِهِ الآیَةِ {فَکَیْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَجِئْنَا بِکَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِیدًا}. قال (حَسْبُکَ الآنَ). فَالْتَفَتُّ إِلَیْهِ، فَإِذَا عَیْنَاهُ تَذْرِفَانِ)) رواه البخاری
الفصل الثالث الأحادیث الواردة فی فضل حفظ کتاب الله وجزاء أهله
الحدیث الحادی والعشرون أن من تَعْلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ أنه من خیار هذه الأمة وأفضلها.:
عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِیِّ، عَنْ عُثْمَانَ بن عفَانٍ رضی الله عنه: عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: خَیْرُکُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)) رواه البخاری
وفی روایة عند البخاری والترمذی عن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ قال: قالَ النَّبیُ صَلَّى اللهُ عَلیهِ وَسَلَّمَ: ((إنَّ أفْضَلکُم مَن تَعْلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ))
قَالَ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِیِّ: ذَلِکَ أَقْعَدَنِی مَقْعَدِی هَذَا، وَکَانَ رحمه الله یُعَلِّم الناس أربعین سنة فی مسجد الکوفة.
الحدیث الثانی والعشرون رفعة أهل القرآن ولو کانوا ممالیک.
أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِیَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِعُسْفَانَ وَکَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى مَکَّةَ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِی قَالَ اسْتَخْلَفْتُ عَلَیْهِمْ ابْنَ أَبْزَى قَالَ وَمَا ابْنُ أَبْزَى فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِینَا فَقَالَ عُمَرُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَخْلَفْتَ عَلَیْهِمْ مَوْلًى فَقَالَ إِنَّهُ قَارِئٌ لِکِتَابِ اللَّهِ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ قَاضٍ فَقَالَ عُمَرُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ أَمَا إِنَّ نَبِیَّکُمْ صلى الله علیه وآله وسلّم قد قال ((إنَّ اللهَ یَرْفَعُ بِهَذا الکِتَاب أَقْوَاماً وَیَضَعُ بِهِ آخَرِین)) رواه مسلم وأحمد والفظ له
الحدیث الثالث والعشرون أَهْلُ القُرآنِ هُم أَهْلُ اللهِ وخاصَّتُهُ.:
عَنْ أَنَسٍ أن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم قال: ((إنَّ للهِ أهْلینِ مِن النَّاسِ)) قِیلَ: مَن هُم یَا رَسُولَ الله؟ قالَ: ((أَهْلُ القُرآنِ هُم أَهْلُ اللهِ وخاصَّتُهُ)) رواه النسائی وصححه الألبانی
الحدیث الرابع والعشرون: فضل صاحب القرآن إذا دخل الجنة.:
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: ((یُقَالُ لِصَاحِبِ القُرآنِ: اقرأْ وَارْتَقِ وَرَتَّل کَمَا کُنْتَ تُرَتِّلُ فیِ الدُّنیَا، فإنَّ مَنزِلَکَ عِنْدَ آخرِ آیةٍ تَقْرَؤُهَا)) رواه أحمد والترمذی وأبو داود والنسائی وقال أبو عیسى هذا حدیث حسن صحیح وصحیح الالبانی
الحدیث الخامس والعشرون فضل حافظ القرآن وما له من الأجورالعظیمة:
عن بُرَیْدَةَ رضی الله عنه: قال: کُنْتُ جَالِساً عِنْدَ النَّبِی صلى الله علیه وآله وسلّم فَسَمِعْتُهُ یَقُول: ((ووَإِنَّ الْقُرْآنَ یَأْتِی صَاحِبَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حِینَ یَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ کَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَیَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِی؟ فَیَقُولُ: مَا أَعْرِفُکَ، فَیَقُولُ: أَنَا صَاحِبُکَ الْقُرْآنُ الَّذِی أَظْمَأْتُکَ بِالْهَوَاجِرِ، وَأَسْهَرْتُ لَیْلَکَ، وَإِنَّ کُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّکَ الْیَوْمَ مِنْ وَرَاءِ کُلِّ تِجَارَةٍ، فَیُعْطَى الْمُلْکَ بِیَمِینِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَیُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَیُکْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَیْنِ لا یُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْیَا، فَیَقُولانِ: بِمَ کُسِینَا هَذَا؟ فَیُقَالُ لَهُمَا: بِأَخْذِ وَلَدِکُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ یُقَالُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِی دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِی صُعُودٍ مَا دَامَ یَقْرَأُ هَذًّا کَانَ أَوْ تَرْتِیلا)) رواه أحمدوابن ماجة وصححه الهیتمی والالبانی فی الصحیحة
تعلیق: قال أهل العلم (کالرجل الشاحب) هو المتغیر اللون والجسم لعارض من العوارض کمرض أو سفر ونحوهما وکأنه یجیء على هذه الهیئة لیکون أشبه بصاحبه فی الدنیا. أو للتنبیه له على أنه کما تغیر لونه فی الدنیا لأجل القیام بالقرآن کذلک القرآن لأجله فی السعی یوم القیامة. حتى ینال صاحبه الغایة القصوى فی الآخرة والدرجات العُلى.
الحدیث السادس والعشرون إکرام أهل القرآن وإجلالهم وتوقیرهم واجتناب أذیتهم.:
عن أبی موسى الأشعری قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: ((إنّ من إجلالِ اللهِ إکرامُ ذی الشیبةِ المسلم ِ، وحاملُ القرآنِ غیُر الغالی فیهِ، ولا الجافی عنهُ، وإکرامُ السلطانِ المُقسِط)) رواه أبو داود والبیهقی وحسنه الالبانی
الفصل الرابع الأحادیث الواردة فی الحث على تعاهدالقرآن ومراجعته
الحدیث السابع والعشرون تعاهد القرآن واستذکاره:
عن أبی موسى الأشعری قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: ((تعاهَدوا القرآنَ فَوالّذی نفسِی بیَدِه لَهُوَ أشدُّ تفصِّیاً من الإبلِ فی عُقلِها)) متفق علیه
- وعن نافع عن ابن عمر رضی الله عنهما أن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم قال: ((إنما مثلُ صاحب ِ القرآنِ کمثلِ صاحبِ الإبلِ المعقّلةِ، إن عاهدَ عَلیها أمسَکَها، وإن أطلَقَها ذَهبَت)) رواه البخاری ومسلم
الحدیث الثامن والعشرون تعاهد القرآن باللیل والنهارِوإلا نسی:
عن موسى بن عقبة: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم ((وإذا قام صاحبُ القرآنِ فقرأهُ باللیلِ والنهارِ ذکره، وإذا لم یَقُم بهِ نَسیَه)) رواه مسلم
تعلیق: أما الأحادیث الواردة فی الوعید الشدید لمن حفظ القرآن ثم نسیه أنه سوف یلقى الله أجذم وغیر ذلک فهذه لاتصح, وإنما الحرمان وأشد الحرمان من أعطاه الله ومنَّ علیه بحفظ کتابه وتلذذ بتلاوته ونار وجه وقلبه بنوره ثم ترکه هملا وتکاسلا ,
ثم سلب منه ذلک الحفظ ببسب ذلک. التکاسل. هذا هو الحرمان. ولا حول ولاقوة إلا بالله.
الحدیث التاسع والعشرون إذا أنسی القارئ آیة أو سورة ماذا یقول.:
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: ((لا یَقُولُ أحَدُکُمْ نَسِیتُ آیَةَ ,کَذَا وَکَذَا , بَلْ هُوَ نُسِّیَ)) البخاری ومسلم -وفی روایة لمسلم {عن بن مسعود یقول: سمعت رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم یقول: ((بئسَما للرّجُل أن یقولَ: نَسِیتُ سورةَ کیتَ وکیتَ أو نَسِیتُ آیةَ کیتَ- وکیتَ بل هو نُسِّی))
الفصل الخامس الأحادیث الواردة: فی استحباب تجمیل الصوت بالقرآن
الحدیث الثلاثون تحسین الصوت وتزیینه عند تلاوة القرآن على قدر المستطاع:
عن أبی هریرة قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: ((مَا أَذِنَ اللهُ لِشَیْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِیٍّ یَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ)) متفق علیه
- وعن أبی هریرة قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: ((لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ)) رواه البخاری وفی روایة ((زَیِّنُوا القرآن بأصْواتکم)) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارمی وصححه الالبانی
تعلیق: لیس منا أی لیس على هدینا وطریقتنا
الحدیث الحادی والثلاثون مدح الشخص إذا کان یستحق وأمن علیه من الفتنة.:
عن أبی موسى قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم لأبی موسى: (لو رأیتنی وأنا أستمع لقراءتک البارحة لقد أُتِیتَ مِزْمارا من مَزَامیر آل دَاوُد) رواه مسلم وفی روایة:"قال أبو موسى: یا رسول الله لو علمتُ مکانک لحبَّرْته لک تَحْبیراً " رواها ابن حبان
وسألت شیخنا المحدث عبد الله السعد عنها فقال لا بأس بها
**تعلیق: ذکر الطبرانی عن عمر بن الخطاب أنه کان یقول لأبی موسى: ذکرنا ربنا فیقرأ أبو موسى ویتلاحن وقال: من استطاع أن یتغنى بالقرآن غناء أبی موسى فلیفعل ** وکذا رواه ابن حبان بلفظ آخر.
الفصل السادس الأحادیث الواردة: فی إخلاص العمل لله عز وجل
الحدیث الثانی والثلاثون بمن رآى بقرآته:
عن أبی هریرة فقال له رجل: حدثنا حدیثا سمعته من رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم قال: نعم سمعت رسول الله
صلى الله علیه وآله وسلّم یقول: ((إن أوّل الناسِ یُقضى یوم القیامةِ علیه -ثم ذکر أبو هریرة الحدیث الطویل الى أن قال-: ((ورجلٌ تعلّم َالعِلم َوَعَلَّمَهُ، وَقَرأ القُرآنَ، فَأُتِیَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قالَ: فَمَا عَمِلَّتَ فِیهَا؟ قال: َ تَعلَّمتُ العِلمَ وعَلَّمتُهُ، وَقَرَأتُ فِیکَ القرآنَ , قالَ: کَذَبتَ، ولَکِنَّکَ تَعلَّمتَ العِلمَ لِیُقَالَ: عَالِم، وقَرأتَ القُرآنَ لِیقَالَ: هُو قَارئ، فَقدْ قِیل, ثُم أُمرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِه ِحَتَّى أُلقِیَ فی النَّار} رواه مسلم وغیره وهذا جزء من الحدیث
تعلیق: فی هذا الحدیث الحث على إخلاص العمل لله وحده عزوجل, وقد رأیت البعض قد ترک الحفظ, لقراءته أو لاستماعه هذا الحدیث
للوعید الذی ورد فیه, فیجب ألا یصده الحدیث عن الحفظ بل علیه أن یقبل و یجاهد نسفه, فالعبد یصلح نیته بما یستطیع , ویسأل الله أن یصلح له نیته فالله لایخیب من سأله وهذا رجاؤنا فی ربنا, تبارک وتعالى,.
الحدیث الثالث والثلاثون القرآن حُجّةٌ لکَ أو عَلیکَ:
عن أبی مالک الأشعَری قال: قالَ رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم: والقُرآنُ حُجّةٌ لکَ أو عَلیکَ ,کلُ النَّاسِ یَغدُو فَبَایعٌ نَفسَهُ فَمُعِتقُهَا أو مُوبِقُها))
رواه مسلم وغیره)
الفصل السابع الأحادیث الواردة: فی فضائل بعض السور
الحدیث الرابع والثلاثون فضل سورة الفاتحة:
عن أبی سعید بن المعلى قال کنت أصلی فدعانی النبی صلى الله علیه وآله وسلّم فلم أجبه، قلت یا رسول الله: إنی کنت أصلی، فقال: (أَلم یَقُلِ اللهُ {استجیبوا لله وللرسول إذا دعاکم} ثُم قالَ: ألا أُعلمُکَ أَعظمَ سورة ٍفی القُرآنِ قَبلَ أنْ تَخرُجَ مِن المسجد , فَأخَذَ بِیدِی فَلمَّا أَرَدنا أن نخرُجَ , قُلتُ: یا رسولَ الله ِ، إنَّکَ قُلتَ: لأعلِمَنَّکَ أَعظمَ سورة ٍ من القرآن، قال ((الحمد لله رب العالمین، هیَ السبعُ المثانی، والقرآنَ العظیمَ الذی أوتیتُه)) رواه البخاری
تعلیق: الفاتحة رکن من أرکان الصلاة کماثبت عن النبی صلى الله علیه وآله وسلّم و لا تصح الصلاة إلا بها , فعلى المسلم أن یصحح تلاوته عند قراءته لسورة الفاتحة , على ید شیخ مجاز بالقرآن من غیر تنطع ,ولا مانع أخی الکریم أن تجلس فی تعلم وتصحیح الفاتحة اسبوعا أو شهرا, قال ابن عثیمین رحمه الله, فإن لم یجد من یعلمه الفاتحة إلا بمال دفع له المال , کمن لم یجد الماء للوضوء إلابمال یدفع له المال ((الاختیارت على الممتع))
الحدیث الخامس والثلاثون فضل سورة البقرة وآل عمران.
عَنْ أَبِی أُمَامَةَ الباهلی رضی الله عنه، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِیَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، یَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ یَأْتِی شَافِعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَیْنِ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا یَأْتِیَانِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ کَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَیَایَتَانِ، أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَیْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا، اقْرَءُوا الْبَقَرَةَ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَکَةٌ، وَتَرْکَهَا حَسْرَةٌ، وَلا یَسْتَطِیعُهَا الْبَطَلَةُ)) رواه مسلم
تعلیق: البطلة: أی السحرة.
الحدیث السادس والثلاثون فضل سورة الکهف.
عَنْ أَبِی الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آیَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْکَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ} رواه مسلم وأبو داود -
وفی روایة " مَن حَفِظَ مِن خَوَاتِیمِ سُورةِ الکهفِ" وفی روایة "مِن آخرِ الکهف"
- وفی الحدیث الطویل عن النواس بن سمعان قال: قال النبی صلى الله علیه وآله وسلّم: (( .... فَمنْ رَآهُ مِنکُم فَلْیقرأ عَلِیهِ فَوَاتِحَ سُورةِ الکهف)) رواه ابن ماجه و صححه الالبانی
وعن أبی سعید أن النبی صلى الله علیه وآله وسلّم قال: ((مَن قَرأ سُورةَ الکهفِ فی یومِ الجُمُعةِ أَضَاءَ لَهُ النور مَا بِینَ الجمُعَتین))
رواه البیهقی وحسنه الالبانی , وشیخنا عبد الله السعد
تعلیق: تبدأ قراءة سورة الکهف من بعد أذآن الفجر إلى أذآن المغرب وهذا هو الیوم الشرعی للمسلمین.
الحدیث السابع والثلاثون فضل سورة الملک
عن أبی هریرة قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم ((إنَّ سُورة فی القُرآن ثَلاثُون آیة، شَفَعتْ لِرجل حَتَّى غفر له وَهیَ {تبارک الذی بیده وقال الترمذی حدیث حسن وحسنه الألبانی والترمذی وابن ماجة داود وأبو والنسائی رواه أحمد الملک}))
وفی روایة عن ابن مسعود قال: ((سورةُ تَبَارَکَ هیَ المانِعَة ُمِن عَذَابِ القبر))
صححه الألبانی.
الحدیث الثامن والثلاثون فضل سورة قل هو الله أحدو المعوذتین.
عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ: أَنَّ رَجُلا سَمِعَ رَجُلا یَقْرَأُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ یُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، فَذَکَرَ ذَلِکَ لَهُ، وَکَانَ الرَّجُلُ یَتَقَالُّهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ)) رواه البخاری وأبی داود وأحمد وغیرهم
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ کُلَّ لَیْلَةٍ جَمَعَ کَفَّیْهِ، وَنَفَثَ فِیهِمَا، وَقَرَأَ ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) وَ ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)) وَ ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)) ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، یَبْدَأُ بِهِمَا على رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، یَصْنَعُ ذَلِکَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ)) البخاری وأبی داود وغیرهم
الحدیث التاسع والثلاثون فضل آیة الکرسی:
عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ، قَالَ: وَکَّلَنِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَکَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِی آتٍ، فَجَعَلَ یَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّکَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، - ثم قص الحدیث بطوله - إلى أن قال له الشیطان فی الثالثة
دَعْنِی أُعَلِّمْکَ کَلِمَاتٍ یَنْفَعُکَ اللَّهُ بِهَا، قُلْتُ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: إِذَا أَوَیْتَ إِلَى فِرَاشِکَ، فَاقْرَأْ آیَةَ الْکُرْسِیِّ
فَإِنَّکَ لَنْ یَزَالَ عَلَیْکَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا یَقْرَبَکَ شَیْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَخَلَّیْتُ سَبِیلَهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: مَا فَعَلَ أَسِیرُکَ الْبَارِحَةَ، قُلْتُ: یَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ یُعَلِّمُنِی کَلِمَاتٍ یَنْفَعُنِی اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّیْتُ سَبِیلَهُ، قَالَ: مَا هِیَ، قَالَ: قَالَ لِی: إِذَا أَوَیْتَ إِلَى فِرَاشِکَ، فَاقْرَأْ آیَةَ الْکُرْسِیِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآیَةَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ، وَقَالَ لِی: لَنْ یَزَالَ عَلَیْکَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا یَقْرَبَکَ شَیْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَکَانُوا أَحْرَصَ شَیْءٍ عَلَى الْخَیْرِ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَکَ وَهُوَ کَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَیَالٍ یَا أَبَا هُرَیْرَةَ، قَالَ: لا، قَالَ: ذَاکَ شَیْطَانٌ))
رواه البخاری
الحدیث الأربعون فضل الآیَتَینِ الآخِیرة من سُورَةِ الْبَقَرَةِ
عَنْ أَبِی مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: الآیَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَ هما فِی لَیْلَةٍ کَفَتَاهُ))
مُتَّفَقٌ علیه
تعلیق: معنى (کفتاه) أی حفظتاه من الشر ووقتاه من المکروه
الحمد لله الذی بنعمته تتم الصالحات
وصلى الله وآله وسلّم على نبینا محمد وآله...